أسس صندوق إدموند دي روتشيلد المركز كمؤسسة مهنية ذات رؤية شمولية واستراتيجية، تؤسس جسرًا بين التعليم العالي وعالم التوظيف المتغيّر، بهدف زيادة نسبة الشباب ذوي التعليم العالي، مع التشديد على المجتمعات المتنوّعة، التي تنجح بالانخراط في مسار تشغيل مهنيّ يلائم مستوى دراستهم، مهاراتهم وطموحاتهم للحَراك الاجتماعي والنمو الذاتي.

يشجّع المركز سياسة ويطوّر بنى تحتية وأدوات تقود إلى مأسسة نظام تعليم عالي يتحمل المسؤولية على مستقبل خريجيه التوظيفيّ، يعدّهم لعالم التوظيف والتشغيل المتغيّر في إطار دوره البنيويّ ويعمل لتحقيق هذا الدور بالتعاون مع مشغلّين ومؤسسات المجتمع المدني عن طريق إكساب مهارات وقدرات، تعلّم عن طريق التجريب، متنوّع من التعرّف، خدمات مهنية عالية الجودة وما إلى ذلك.

التحدي:

منذ ثورة الكليات في تسعينيات القرن الماضي، تحوّلت الأكاديميا في إسرائيل عمليًا، لنظام تدريب رأس المال البشري المركزيّ لسوق العمل الإسرائيلي. نسبة الدارسين في نظام التعليم العالي (الأكاديميا) من المجتمع الإسرائيلي أعلى مقارنة بالمتوسط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD (50% مقارنة بـ40%)، وهو مُعطى إيجابي يجب أن يقود الى خصوبة عمل عالية.

ومع ذلك، أكثر من 32% من الموظفين في إسرائيل يتواجدون في وضعية فائض تعليم ويؤكد 36% من الأكاديميين وجود عدم تلاؤم بين مستوى دراستهم للمجال الذي يعملون فيه، وهي حالة تؤثر على مستوى خصوبة العمل بالسوق، (وهو مستوى أدنى بـ20% من المتوسط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD)، وعلى انعدام المساواة الاقتصادية والاجتماعية. كما أن مُعطيات رواتب خريجي التعليم العالي تُشير عمليًا إلى أن الشهادات في مجالات وفي أنواع متعددة من المؤسسات، تخلق إنتاجية منخفضة مقارنة بالحاصلين على شهادة بجروت.

يتبيّن من هذه المُعطيات:

أنه بالرغم من حقيقة أن التعليم العالي يدفع الحَراك الاجتماعي، فهو لا يشكل شرطًا كافيًا لذلك؛ وأنه لا تزال هناك فجوة عميقة بين التعليم العالي في إسرائيل وبين احتياجات سوق التوظيف؛ وأن جزءًا مُعتبرًا من الطلاب الجامعيين في إسرائيل لا يستوفون الفوائد، الفرص التي توّفرها الدراسة الأكاديمية.

على وقع ذلك، يرّقي المركز سياسة ويضع أسس وأدوات لغرس التوظيفية* في قلب التعليم العالي، عن طريق إكساب مهارات وقدرات، تعلّم عن طريق التجريب، متنوّع من التعرّف، خدمات مهنية عالية الجودة وما إلى ذلك.

 

* التوظيفية هي شبكة من القدرات والمهارات التي تساعد الانسان في القبول بمكان عمل ما والعمل فيه. تفوق مجرّد الحصول على الوظيفة، تُعنى التوظيفية أيضًا بقدرة الانسان على الاحتفاظ بمكان عمله، الاستمرار والتقدم فيه، أو القبول في مكان عمل جديد – إذا ما اقتضت الحاجة. الاقتدار التوظيفيّ يوّفر للفرد فرص أفضل للعثور على عمل، يزيد من احتمال انخراطه في مهنته ويُشير إلى أنه يتوقع أن يتمتع باكتفاء أكبر من عمله بل وحتى عائدات مادية مُحسّنة.

ثلاث استراتيجيات عمل للمركز:

معرفة وسياسات

تطوير معرفة جديدة في المجال;
تجميع وإتاحة معطيات ومعرفة قائمة;
ترقية السياسات.

برامج تجريبية
وبنى تحتية عرضية

تطوير برامج تجريبية وقيادة مشاريع بنى تحتية في المجال.

مأسسة معيارية مهنية

تطوير مهنية وترقية معيار
للتميّز في صفوف العاملين بالمجال.

شركاء الدرب

أسس صندوق إدموند دي روتشيلد مركز التعليم العالي – التوظيف

يعمل صندوق إدموند دي روتشيلد (إسرائيل) لخلق مجتمع إسرائيليّ عادل، متلاحم ومشارك، ويحرّك صيرورات تغيير مجتمعيّ عميقة تهدف لترقية الامتياز، التنوّع والقيادة بواسطة التعليم العالي. كمكملة درب إرث خيريّ ذي 140 سنة، يحقق الصندوق الالتزام طويل الأمد من قبل عائلة روتشيلد للروح الطلائعية الخاصة بدولة إسرائيل وتستثمر في وكلاء التغيير وترقية طلائعييها الجُدد.

ينشط الصندوق في إطار شبكة دولية من صناديق إدموند دي روتشيلد في أرجاء العالم، ويُبادر إلى عشرات المشاريع المُبتكرة في أنحاء البلاد الهادفة الى تقليص الفجوات في المجتمع ورعاية وتطوير قيادة شابة.

إلى الموقع الإلكتروني لمؤسسة إدموند دي روتشيلد >